Kamis, 16 Januari 2025

إلى حضرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله ورفع قدره في الدنيا والآخرة

 


إلى حضرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله ورفع قدره في الدنيا والآخرة،


  بسم الله... والحمد لله... والصلاة والسلام على رسول الله... ولا حول ولا قوة إلا بالله  
اسمحوا لي أن أعبر عن دعائي، ورغبتي، وأملي إلى مقامكم الكريم. أنا وحي سليم، داعية وناقل رسالة الإسلام إلى المسلمين في منطقتي.

إذا تفضلتم، أرجو منكم أن تحققوا لي أمنية السفر لأداء فريضة الحج لعام 1446 هـ / 2025 م. سأكون ممتنًا للغاية لله سبحانه وتعالى وشاكرًا لكرمكم.

في قلبي رغبة لا تنطفئ وشوق لا يهدأ. في كل مرة أذكر فيها اسم الله ورسوله، يرتجف صدري وتفيض عيناي بالأمل. أحلم يا الله بأن تدعوني يومًا إلى أرضك المقدسة، إلى بيتك الحرام العظيم، إلى المكان الذي وطأته أقدام الأنبياء، إلى المكان الذي هو قبلة قلوب المسلمين في جميع أنحاء العالم.

أتخيل أول خطوة لي في الأرض المقدسة، نسيمًا لطيفًا يحمل عبير الإيمان، وصوت الأذان الذي يصدح بجمال لا يوصف. يرتجف قلبي وأنا أتصور نفسي أمام الكعبة، بيتك الحرام، أقف بامتنان كبير، أرفع يدي وأبتهل بالدعوات التي طالما انحبست في صدري. أريد أن أسجد هناك، في أقرب مكان إليك، يا الله.

أشتاق للطواف حول الكعبة، لأتبع خطى النبي إبراهيم والنبي إسماعيل عليهما السلام، اللذين بنيا بيتك بمشاعر الحب والإخلاص. أريد أن أشعر ببرودة أرض المسجد الحرام عند بزوغ الفجر، وأتذوق كل دعاء وذكر يخرج من شفتي.
وفي المدينة المنورة، أتمنى زيارة قبر رسول الله ﷺ، وأرسل له سلامًا مليئًا بالمحبة، ذاك الذي حمل نور الإسلام إلى العالم. أريد أن أصلي في الروضة الشريفة، جنة من جنان الأرض، وأن أعيش السلام الذي لا يضاهى في المسجد النبوي.

يا الله، قلبي يتوق للدعاء في عرفات، ورمي الجمرات في منى، والمبيت في مزدلفة. أريد أن أشعر بكل مجاهدة في أداء مناسك الحج، وكل قطرة عرق تكون شاهدًا على هذه الرحلة نحو رضاك.

أعلم أن هذا ليس مجرد سفر جسدي، بل رحلة روحية تختبر الإيمان والصبر والإخلاص. أحلم أنه عند عودتي، أكون عبدًا لك أكثر طاعة، وأكثر تقوى، وأكثر شكرًا على نعمك التي لا تحصى.

يا الله، إذا أذنت لي، فادعني إلى بيتك قريبًا. افتح لي أبواب التيسير، وبارك لي في رزقي، وقوِّ نيتي حتى أتمكن من تلبية دعوتك. أسأل الله أن يتحقق هذا الحلم، وأن أستطيع إتمام هذا الركن العظيم من أركان الإسلام على أكمل وجه.
آمين يا رب العالمين.

أسأل الله أن يمنحكم العزة والرفعة في الدنيا والآخرة، ويجزيكم خير الجزاء على جهودكم المباركة.
مع أسمى آيات الاحترام والتقدير،

وحي سليم


Tidak ada komentar: